بقلم : محمد عطية
بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ,,
لا تعد أدراجك !
دق الباب بيدك ,,
لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ,,
دق الباب مره أخرى !
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ,,
دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة !
ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ,,
كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس ,,
أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,,
ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !
عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !
سوف تكتشف أنك موجود ،،
وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله ,،
وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !!
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!
أنت الذي ظلمت نفسك ,,
ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ,,
ربما يكونون أبرياء من اتهامك
ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بقلبلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك !
لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر ,,
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ,,
املأ روحك بالأمل ,,
الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب ,,
و يلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل ,,
الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ,,
وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !
اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف !!
والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها
جرب أن تبتسم
حياتك كلها تبدأ بنقطة وتنتهى بأول السطر.. نعم تلك النقطة هى بداية الطريق الذى نسلكه فى حياتنا وذلك السطر الذى نحاول بقدر الإمكان إن نبتعد عنه. هو نهاية الهدف سواء بالفشل أو النجاح وبداية حياة مع هدف جديد. ولعل الأمثلة كثيرة جدا، وأعتقد أنك لو جلست مع نفسك ستجد نقاطًا قليلة وسطورًا أكثر ربما أجبرت على كتابتها أو ربما دخلتها بمحض إرادتك كى تتخلص مما فات. أو كى تسرد صفحة ناصعة البياض، تشكلها وتلونها أنت كما تريد وليس كما يريد غيرك،
. تعالوا بنا نتنحى جانبا عن المشاكل الحياتية العامة وندخل فى نفق المشاكل الحياتية الخاصة وسنجد أن الكثيرين منا بدأوا حياتهم من أول السطر حينما واجهتهم عقبات الحياة المريرة حينما وجدوا أنفسهم فى معترك الساحات الرومانية التى لا تعترف إلا بالدماء تعالوا ننظر إلى شباب مصر والذى ترنح بين الواقع والخيال بين اليقين والشك. أقولها وبكل صدق إن الشباب لم يجدوا من يرشدهم إلى طريق الصواب ولعل الكثيرين منهم ضلوا طريقهم ولعل البعض الآخر أوشك أن ينتهى لديه رصيد التحمل والقوة، والسؤال هنا أطرحه وبكل ثقة… لماذا تصرون على أن يبدأ الشاب طريقه من أول السطر وتدمرون أى نقطة يحاول الثبات عليها؟ ربما الغيرة ربما الخوف من فقدان المنصب ربما نظرية “الأنا” ولكننى لن أدخل بكم فى نفق اليأس وأقولها لكم وبكل صدق سنبدأ من أول السطر وسنقف عند النقطة التى تنهض بكل شاب مصرى تحطمت أحلامه، ولعل البدء من بداية السطر ليس بالوضع السىء وإنما فى أحيان كثيرة جدا هو بداية لصفحة جديدة مع بعض الأشخاص ومع الحياة بصفة عامة كتحقيق هدف جديد أو السعى نحو تكوين علاقات أفضل مما كان عليه الوضع سابقا.
نعم ليست كل بداية سيدى القارئ تكون بداية تعيسة ولكن التعاسة تأتى من الوقوف على النقطة فقط دون تطوير للأهداف والطموحات. ولذلك عندما أجد شخصا ما كان فى علاقة حب، فربما كانت تلك العلاقة بالنسبة له هى النقطة إلى سيعلو بها إلى آفاق عديدة وفجأة تختفى تلك النقطة. هل معنى ذلك انتهاء الحياة. على العكس هى بداية حياة جديدة تعلمت فيها من أخطاء الماضى وتستعد لدخولها وأنت فى قمة تركيزك ومعنوياتك كى تثبت لنفسك وربما للآخرين أنك بهم أو من غيرهم تستطيع النهوض والتفوق واستكمال الحياة،
ولكننى هنا بصدد ركيزة هامة جدا أرجو سيدى القارئ أن تعيها جيدا.. وهى الحالة المعنوية للشخص عندما يفقد نقطة الوصول وينتهى به المطاف إلى نقطة البداية من جديد. تلك الحالة هى التى تفقد الكثيرين منا بعضا من آمالهم وطموحاتهم فى الحياة لأننا كأشخاص سواء أكنا فى بادئ العمر أو نهايته نحزن لذلك وربما الفاجعة أن فقدان تلك النقطة قد تأتى من المقربين أو على الأقل من أصحاب الثقة لديك. البعض منا يواجه صعوبات شديدة فى تحقيق آماله فى عمله وفجأة ربما يصعد لعنان السماء ويتحسس النجوم ولكنه قد يهوى إلى باطن الأرض فجأة ربما لإهماله أو تعرضه للمؤامرة من أصحاب النفوس الخبيثة التى لا تريد الخير للناس وهنا يظهر السطر من جديد لتسرد صفحة جديدة، وتلك حكمة إلهية ممثلة فى الواقع البشرى. يقول الله تعالى: “إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ …”.